کد مطلب:219645 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:141
السواک فی طب أهل البیت
السواك، و هو من السنن السنیة الاكیدة، حتی أنه ورد عن رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم أنه قال: ما زال جبرائیل یوصینی بالسواك حتی ظننت أنه سیجعله فریضة.
و قال صلی الله علیه و آله وسلم: لولا أن أشق علی أمتی لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة.
و قد استفاضت الأخبار بأنه من سنن المرسلین و أخلاقهم، و أنه طهور للفم، و مرضاة للرب، و یضاعف الحسنات سبعین ضعفا، و تحضره الملائكة و یفرحون به و یصافحونه لما یرون علیه من النور، وهو یمر بطریقة القرآن، ویزید فی الحفظ
[ صفحه 280]
والعقل، والفهم، والفصاحة، و یذهب بالسقم والحفر والنسیان و وسوسة الصدر، و یبیض الأسنان و ینقیها و یذهب أوجاعها، ویشد اللثة، ویطیب الفم، و یقلل البلغم و یقطعه، و یجلو البصر و یذهب بغشاوته و دمعته، و ینبت الشعر، و یرغم الشیطان و یشهی الطعام، و یصلح المعدة، و یشیعه الملائكة عند خروجه من البیت، و یستغفر له حملة العرش والكروبیون، و كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة ثواب ألف سنة، و رفع الله له أرفع درجة، و فتح الله له أبواب الجنة یدخل من أیها شاء، و اعطاه الله كتابه بیمینه و حاسبه حسابا یسیرا، و فتح علیه أبواب الرحمة، ولا یخرج من الدنیا حتی یری مكانه فی الجنة، وقد أقتدی بالأنبیاء و دخل معهم الجنة.
و ان من استاك كل یوم لم یخرج من الدنیا حتی یری ابراهیم علیه السلام فی المنام، و كان یوم القیاة فی عدد الانبیاء، وقضی الله له كل حاجة كانت له فی أمر الدنیا و الآخرة، و یكون یوم القیامة فی عدد الانبیاء، وقضی الله له كل حاجة كانت له فی أمر الدنیا الآخرة، ویكون یوم القیامة فی ظل العرش یوم لا ظل الا ظله، ویكون فی الجنة رفیق ابراهیم علیه السلام ورفیق جمیع الأنبیاء.
و أن ركعتین بسواك أحب الی الله عزوجل من سبعین ركعة بغیر سواك.
و فی خبر آخر: أن صلاة واحدة بسواك تفضل علی صلاة أربعین یوما بغیر سواك.
و فی ثالث: أن من استاك فی كل یوم مرة رضی الله عنه و له الجنة، ومن استاك كل یوم مرتین فقد داوم سنة الأنبیاء صلوات الله علیهم، و كتب الله له بكل صلاة یصلیها ثواب مائة ركعة، و استغنی من الفقر. و أنه لو یعلم الناس ما فی السواك لأباتوه معهم فی اللحاف.
و یتأكد استحبابه عند كل وضوء. فقد ورد أن السواك شطر الوضوء، والوضوء شطر الایمان. و من نسی الاستیاك عند الوضوء استاك بعده ثم تمضمض ثلاث مرات. و كذا یتأكد السواك عند كل صلاة سیما صلاة اللیل، بل هو من آداب الانتباه بعد نصف اللیل، وقد كان النبی صلی الله علیه و آله وسلم یستاك كل لیلة ثلاث مرات: مرة قبل نومه، و مرة اذا قام من نومه الی ورده، و مرة قبل خروجه الی صلاة الصبح.
ویكره ترك السواك الی ثلاثة أیام ولو مرة واحدة.
[ صفحه 281]
و عن مولانا الصادق علیه السلام أنه قال: اذا قمت باللیل فاستك، فان الملك یأتیك فیضع فاه علی فیك، فلیس من حرف تتلوه و تنطق به الا صعد الی السماء، فلیكن فوك طیب الریح.
و یستحب الاستیاك عرضا تأسیا بالنبی صلی الله علیه و آله وسلم.
وهل المراد عرض الأسنان أو عرض الفم؟ كل محتمل، و أن كان الأول أظهر، و به فسره بعضهم من غیر تردد، و لعله لأن السن هو المستاك فیكون المندوب استیاك عرضه دون الفم. و یجوز للصائم أن یستاك فی أی أوقات النهار شاء، و یكره أن یستاك بعود رطب، و لا بأس بأن یبله بالماء ثم ینفضه أو یمسحه حتی لا یبقی فیه شی ء من الماء. والأفضل أن یستاك بالغداة دون العشی. لأنه لیس من صائم یبس شفتاه بالعشی الا كان نورا بین عینیه یوم القیامة. و تتأدی السنة بكل عود و أفضلها عود الأراك، لأن النبی صلی الله علیه و آله وسلم كان یستاك به، أمره بذلك جبرائیل. و عود الزیتون، لأنه أیضا سواكه صلی الله علیه و آله وسلم و سواك الأنبیاء قبله. فان لم یجد عودا أستاك بالخرقة أو باصبعه، كما أنه لو خاف فی صلاة اللیل مفاجأة الفجر یستاك باصبعه، بل ورد علی الاطلاق عن رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم أن التسوك بالابهام والمسبحة عند الوضوء سواك.
و یستحب اتخاذ خمسة مساویك و كتابه اسم كل من الصلوات الخمس علی واحد منها، والاستیاك عند كل منها بمسواكها تأسیا بالرضا علیه السلام.
ویكره السواك فی الحمام، لأنه یورث وباء الأسنان كما مر، و فی الخلاء لأنه یورث البخر كما مر.
و یستحب الدعاء عند السواك یقول: «اللهم ارزقنی حلاوة نعمتك، و ارزقنی برد روحك، و اطلق لسانی بمناجاتك، و قربنی منك مجلسا، و أرفع ذكری فی الأولین، اللهم یا خیر من سئل، یا أجود من أعطی حولنا مما تكره الی ما تحب و ترضی، و ان كانت القلوب قاسیة، و ان كانت الأعین جامدة، و ان كنا أولی بالعذاب فأنت أولی بالمغفرة، اللهم أحیینی فی عافیة، و أمتنی فی عافیة».
ثم ان مقتضی اطلاق الأخبار هو استجاب السواك حتی بعد سقوط الأسنان، لكن المروی عن مسلم مولی أبی عبدالله الصادق علیه السلام أنه علیه السلام ترك السواك قبل أن یقبض بسنتین، و ذلك أن أسنانه ضعفت، ولأجله أفتی غیر واحد
[ صفحه 282]
بسقوط استحباب السواك عند ضعف الأسنان من الكبر مطلقا، وهو كما تری بعدما تقرر فی محله من اجمال الفعل، فلعل تركه علیه السلام كان لوصول ضعف اسنانه الی حد یأذیها السواك ویزید اسنانه وهنا، فلا یثبت الاطلاق.
و قال صلی الله علیه و آله وسلم: لولا أن أشق علی أمتی لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة.
و قد استفاضت الأخبار بأنه من سنن المرسلین و أخلاقهم، و أنه طهور للفم، و مرضاة للرب، و یضاعف الحسنات سبعین ضعفا، و تحضره الملائكة و یفرحون به و یصافحونه لما یرون علیه من النور، وهو یمر بطریقة القرآن، ویزید فی الحفظ
[ صفحه 280]
والعقل، والفهم، والفصاحة، و یذهب بالسقم والحفر والنسیان و وسوسة الصدر، و یبیض الأسنان و ینقیها و یذهب أوجاعها، ویشد اللثة، ویطیب الفم، و یقلل البلغم و یقطعه، و یجلو البصر و یذهب بغشاوته و دمعته، و ینبت الشعر، و یرغم الشیطان و یشهی الطعام، و یصلح المعدة، و یشیعه الملائكة عند خروجه من البیت، و یستغفر له حملة العرش والكروبیون، و كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة ثواب ألف سنة، و رفع الله له أرفع درجة، و فتح الله له أبواب الجنة یدخل من أیها شاء، و اعطاه الله كتابه بیمینه و حاسبه حسابا یسیرا، و فتح علیه أبواب الرحمة، ولا یخرج من الدنیا حتی یری مكانه فی الجنة، وقد أقتدی بالأنبیاء و دخل معهم الجنة.
و ان من استاك كل یوم لم یخرج من الدنیا حتی یری ابراهیم علیه السلام فی المنام، و كان یوم القیاة فی عدد الانبیاء، وقضی الله له كل حاجة كانت له فی أمر الدنیا و الآخرة، و یكون یوم القیامة فی عدد الانبیاء، وقضی الله له كل حاجة كانت له فی أمر الدنیا الآخرة، ویكون یوم القیامة فی ظل العرش یوم لا ظل الا ظله، ویكون فی الجنة رفیق ابراهیم علیه السلام ورفیق جمیع الأنبیاء.
و أن ركعتین بسواك أحب الی الله عزوجل من سبعین ركعة بغیر سواك.
و فی خبر آخر: أن صلاة واحدة بسواك تفضل علی صلاة أربعین یوما بغیر سواك.
و فی ثالث: أن من استاك فی كل یوم مرة رضی الله عنه و له الجنة، ومن استاك كل یوم مرتین فقد داوم سنة الأنبیاء صلوات الله علیهم، و كتب الله له بكل صلاة یصلیها ثواب مائة ركعة، و استغنی من الفقر. و أنه لو یعلم الناس ما فی السواك لأباتوه معهم فی اللحاف.
و یتأكد استحبابه عند كل وضوء. فقد ورد أن السواك شطر الوضوء، والوضوء شطر الایمان. و من نسی الاستیاك عند الوضوء استاك بعده ثم تمضمض ثلاث مرات. و كذا یتأكد السواك عند كل صلاة سیما صلاة اللیل، بل هو من آداب الانتباه بعد نصف اللیل، وقد كان النبی صلی الله علیه و آله وسلم یستاك كل لیلة ثلاث مرات: مرة قبل نومه، و مرة اذا قام من نومه الی ورده، و مرة قبل خروجه الی صلاة الصبح.
ویكره ترك السواك الی ثلاثة أیام ولو مرة واحدة.
[ صفحه 281]
و عن مولانا الصادق علیه السلام أنه قال: اذا قمت باللیل فاستك، فان الملك یأتیك فیضع فاه علی فیك، فلیس من حرف تتلوه و تنطق به الا صعد الی السماء، فلیكن فوك طیب الریح.
و یستحب الاستیاك عرضا تأسیا بالنبی صلی الله علیه و آله وسلم.
وهل المراد عرض الأسنان أو عرض الفم؟ كل محتمل، و أن كان الأول أظهر، و به فسره بعضهم من غیر تردد، و لعله لأن السن هو المستاك فیكون المندوب استیاك عرضه دون الفم. و یجوز للصائم أن یستاك فی أی أوقات النهار شاء، و یكره أن یستاك بعود رطب، و لا بأس بأن یبله بالماء ثم ینفضه أو یمسحه حتی لا یبقی فیه شی ء من الماء. والأفضل أن یستاك بالغداة دون العشی. لأنه لیس من صائم یبس شفتاه بالعشی الا كان نورا بین عینیه یوم القیامة. و تتأدی السنة بكل عود و أفضلها عود الأراك، لأن النبی صلی الله علیه و آله وسلم كان یستاك به، أمره بذلك جبرائیل. و عود الزیتون، لأنه أیضا سواكه صلی الله علیه و آله وسلم و سواك الأنبیاء قبله. فان لم یجد عودا أستاك بالخرقة أو باصبعه، كما أنه لو خاف فی صلاة اللیل مفاجأة الفجر یستاك باصبعه، بل ورد علی الاطلاق عن رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم أن التسوك بالابهام والمسبحة عند الوضوء سواك.
و یستحب اتخاذ خمسة مساویك و كتابه اسم كل من الصلوات الخمس علی واحد منها، والاستیاك عند كل منها بمسواكها تأسیا بالرضا علیه السلام.
ویكره السواك فی الحمام، لأنه یورث وباء الأسنان كما مر، و فی الخلاء لأنه یورث البخر كما مر.
و یستحب الدعاء عند السواك یقول: «اللهم ارزقنی حلاوة نعمتك، و ارزقنی برد روحك، و اطلق لسانی بمناجاتك، و قربنی منك مجلسا، و أرفع ذكری فی الأولین، اللهم یا خیر من سئل، یا أجود من أعطی حولنا مما تكره الی ما تحب و ترضی، و ان كانت القلوب قاسیة، و ان كانت الأعین جامدة، و ان كنا أولی بالعذاب فأنت أولی بالمغفرة، اللهم أحیینی فی عافیة، و أمتنی فی عافیة».
ثم ان مقتضی اطلاق الأخبار هو استجاب السواك حتی بعد سقوط الأسنان، لكن المروی عن مسلم مولی أبی عبدالله الصادق علیه السلام أنه علیه السلام ترك السواك قبل أن یقبض بسنتین، و ذلك أن أسنانه ضعفت، ولأجله أفتی غیر واحد
[ صفحه 282]
بسقوط استحباب السواك عند ضعف الأسنان من الكبر مطلقا، وهو كما تری بعدما تقرر فی محله من اجمال الفعل، فلعل تركه علیه السلام كان لوصول ضعف اسنانه الی حد یأذیها السواك ویزید اسنانه وهنا، فلا یثبت الاطلاق.